الوثيقة الأولى:
خطاب يوسف القرمانلي إلى أحد عماله
يأمره فيه بدفع بعض ديونه ليهود وغيرهم
20 ذي القعدة سنة 1247
_______________________
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
إلى الأجل الأفضل الوجيه الأمثل ولدنا الحاج محمد بيت المال أصلح الله
له الحال والمآل بمنه آمين. السلام الأتم الأطيب الأعم عليكم ورحمة
الله وبركاته ولا زايد بعد حمد الله جل وصفه وتقدس اسمه سوى الخير،
يليه إعلامكم بموجب الكتب إليكم هو أن القادم عليكم راحمين الطيار
وبيده تذكرة مكتوبة باسم غليوبي بها ثمانية آلاف ريال دورو تبقى تخلصه
فيها من غير تراخ ولابد. وكذلك بيده كنتراته مكتوبة بيننا وبين النصارى
الفرنسيس والانبريال (1) وغيرهم
ومضمونها أنهم رضوا بأن ندفعوا لهم 40% تبقى حين تروّح لبني غازي توقف
لها الأمر وتقبض من الباي وتدفع لأهل التذاكر على نحو مافي الكنتراتة
من غير أن يأخذ أحد شيئاً زايد على الآخر ناد بينهم وسلكهم وارخينا من
نشافهم (2) وغيرك يحتاج زيادة التأكيد
، الحاصل لابد إنك تخلص راحمين الطيار في تذاكر القنصل المكتوبين في
الكنتراتة وصفّي هذا الأمر وفكّنا من النشاف ودواخ الراس ، وما أنت إلا
ولدنا وربنا يجيب تصرفاتك في الصواب ولا زيادة سوى الخير والسلام ،
20 ذي القعدة سنة 1247
من المرعي بالله عبده
يوسف باشا القرمانلي أيده الله بمنه
(1)
الأنبريال : الانجليز
(2)
نشافهم : متاعبهم
الوثيقة الثانية :
رسالة يوسف باشا إلى قنصل سردينيا
18 رمضان المعظم سنة 1247 هـ - سنة 1831
______________
الحمد لمن يستحقه – إلى محب جنابنا قنصليز السردينيز وبعد :
إن الموجب لكتابنا هذا هو أن السكة التي نضربوا فيها حين يتم أمرها
وتمشي بين الناس يقع فيها الفساد عاجلا المرة بعد المرة كما هو على
علمك وظهر لنا أن فسادها لم يقع إلا من أصحاب الدكاكين من كافة
الأجناس.
ومرادنا أنك تحكم في جميع السودتو (1)
متعك وتنبه عليهم وتنهيهم وتأمرهم بالاتباع فيما نأمر به كافة الناس
والذي يخالف ولم يمتثل أخرجه من البلاد لأن هذا أمر لحق تعبه جميع
الناس كما لا يخفاك وهي أوكد الحوائج عندكم والسلام ،
عبد ربه
يوسف باشا قرمانلي نصره مولاه بمنه آمين
(1)
الرعايا
الوثيقة الثالثة :
معاهدة علي القرمانلي الأول مع أسبانيا سنة 1784
تتكون هذه المعاهدة من 39 شرطاً اكتفينا بعرض 13 منها لإيفاء الغرض
وتفادياً للإطالة
_____________
هذه شروط الصلح والمحبة الواقع فيه وكالمتسابقة مع الأسعد الأرشد،
الهمام الأمجد، الطاهر الظاهر صاحب المفاخر المتوكل على الملك ، الفعال
لما يشاء سيدنا ومولانا علي باشا بن المرحوم مولانا محمد باشا بن
المرحوم أحمد باشا القرمانلي صاحب ولاية دار الجهاد طرابلس المحمية
المرعية وساير عمالها وبين دون جوان سليسترو صليبي وأخيه دون بترو
صليرو صليبي وذلك من أطراف عظيم الروم يرتجى دون كارلوس الثالث بفضل
مولاه عليه ري (1) أصبانية والهند
وغيره وغيره بالوكالة التي بيديهما من أطراف الري المذكور التي منشأ
تاريخها في أيام من نوفمبر سنة 1783 وذلك بموافقة الدون جوان دي سلسر
كونتي دي شو الفتشو ماركيني وغيره نير الجدور.
الشرط الأول
حتى يتم هذا الصلح المبارك المنعقد بين السيد علي
باشا قرمانلي والري الاسبنيولي كارلو الثالث وبين عملائه يبقى أهل وجاق
طرابلس مع الصبنيول في صلح دايم
الأجل.
الشرط الثالث
قرصان طرابلس إذا تلاقى مع مراكب الصبنيول واستحق في شئ يعينه ويخليه
يسافر في حال سبيله في طريقه وقرصان الصبنيول إذا تلاقى مع قرصان
طرابلس يفعل مثل ذلك يعينهم على ما يلزمهم وما يحتاجون إليه.
الشرط الرابع
قرصان طرابلس حين يتلاقى مع مراكب كيروانت الصبنيول تمشي فلوكت القرصان
بجوز السنيال من غير الذي يجبدوا المجداف ولا يركب لمركب الصبنيول إلاّ
الجوز فسيال يطلعوا على الباصبورات وغيره وقرصان الصبنيول يفعل في
مراكب الوجاق مثل ذلك.
الشرط الخامس
قرصان طرابلس يحتاج يسافر بفرمان السيد الباشا أيده المولى وبباصبرته
من عند القنصل فإن كان لم يكن عنده ذلك يحبسوه جمهور الأصبنيول مثل ما
يحبسوا الزبنطوط (2).
الشرط العاشر
اليسير(3) بتاع الصبنيول إذا حط رجله
بوجاق طرابلس يبقى فرنك (4) وكذلك يسير
الوجاق المنصور إذا حطوا رجله في تراب الصبنيول يكون فرانكو.
الشرط الثالث عشر
مدافع القلعة بتاع وجاق طرابلس وعمالتها يمنعوا جميع ما يأتي من العدو
للصبنيول بحيث لا يضرهم أحد تحت رمية المدفع وإن تعدى أحد السيد الباشا
دامت معاليه بمنه وفضله وجوده يعاقب الرايس القرصان وكذلك الصبنيول
عليهم مثل ذلك.
الشرط الخامس عشر
إن كان مراكب الصبنيول في المرسى وعدوّهم حاضر يمسك عدوهم يومين إلى أن
يتباعدوا مراكب الصبنيول.
الشرط السابع عشر
القبطان الصبنيول الذي يأتي إلى وجاق طرابلس ينزل قبالة
(5) إلى حوش قنصل الصبنيول.
الشرط الحادي والعشرون
البارود والرصاص والقلوع وكلما هو دالت الحرب إذا أتوا به الصبنيول لم
يعط جمرك.
الشرط الرابع والعشرون
إذا قرصان طرابلس أراد أن يتِّكي لم يغصب مراكب الصبنيول لأجل يتكي
مركبه عليهم إلا بطيبة خاطر قبطان المركب الصبنيول.
الشرط الخامس والعشرون
القبطان الصبنيول لم يقدر يغصبه أحد في كرا
(6) مركبه أو في سفر بالغصب إلا أن يكون بطيبة خاطر.
الشرط التاسع والعشرون
فإن بعض بحرية الأصبنيول اشترى خمر من الطبارم
(7) ولم يدفعوا حقه – القنصل الصبنيول لا يضمن ولا يطالبوه ولا
يمسكوه في ذلك ولا يمسك البحرية إذا أرادوا السفر.
الشرط الثاني والثلاثين
الأصبانيول إذا حصلت لهم منازعة أو مضاربة بينهم وبين بعض المسلمين
وهرب الأصبنيول فالقنصل لا يكون ضامنا وإن أحد الأصبنيول عاب في رجل
مسلم ومسكوه لا يجري عليه حكم إلا بحضرة السيد الباشا دامت معاليه
وحضور القنصل.
(1)
ري
:
ملك
(2)
الزبنطوط : الهارب من العدالة
(3)
اليسير : الأسير
(4)
فرنك : حرّ
(5)
قبالة : مباشرة
(6)
كرا : تأجير
(7)
الطبارم : الحانات
الوثيقة الرابعة :
رسالة من (( ............)) [*] إلى
محمد القرمانلي
في 23 من محرم سنة 1251
________________________
الحمد لله وصلى الله على سيدي محمد وآله وسلم
إلى من حفظه الله ورعاه، وبلغه في الوادي مناه، الأسعد الأرشد الهمام
ولا غير سيدي محمد باشا القرمانلي دامت معاليه.
السلام الأتم الأطيب الأعم عليكم ورحمة الله وبركاته ولا زيادة سوى
الخير. ونعرّفوك بعد تقبيل أيديكم وأرجلكم الكرام وما تستحقه السيادة
من الإجلال والإعظام هذا وأنه حين الكتب أتانا جواب من مصراتة وذكروا
لنا أنها قدمت مركب من مالطة وأخبرت على أن اشقوف
(1) مولانا السلطان وصلوا إلى بلد قريب
ويستنوا في شقوف الإنجليز يقدموا عليهم وحين بلغ الخبر لمالطة مشوا
اشقوف الإنجليز منها لملاقاتهم – هذا الخبر الذي بلغنا من مالطة وتعلم
من أجل أحوال ترهونة ومن هو في غرضهم، إنما المريّض ومن معه عامل
مجبودة وبيننا غلّ مبيّت من جهة قماطة، وأما عبد المولى وجارته عامل
مجبودة كذلك في الظاهر ويقرنوا في الصفوف من ورفلة وغيرهم ولا تمّت لهم
جلوة إلا جلوتنا، ونحن مالنا خدمة إلا عليكم نجرو في مصالحكم وأيضا
تنادي هاتوا الفزع بنفوسكم والثالثة أنتم فاضيين من جميع المشاغل ونحن
مانا طالبين منكم حركة ولا قدوم علينا إلا بقصد أنكم تتعقبوهم بالغيرة
عليهم وهم جوّا في طرف العمالة وكثرة الجبل مشرق – والناس كيف ما تعرف
واحد يغره بالخدمة ويوعدوا فيه بالحصة، وواحد يخوفوه تخويف ونحن جينا
ابعاد عليهم – ان قعدنا معهم ضريناهم بالخسارة وباعد شانهم، وإن
سيبناهم ما يقيموا أرواحهم وانتم ماتعجبكم راحتكم وتطمعوا بها وتقولوا
افتكـّينا من القيرة (2)– هذا ما هو
زمان راحة لأنه مرجوع الكيد كله عليكم ونحن لولا محبتكم والخدمة على
مصالحكم وطلب الحصة فيكم، واحنا مرتاحين في أوطاننا وتاركين الأوطان
الذي من يالاهم وهذ شئ دوم ما هو يوم، لأن مقعدنا في الأوطان الغربيات
يقلقوا الناس منا أهل البلاد وأهل السبيب لأن عندنا بير مسلاتة يسقي
ألف فارس. الحاصل إذا ما تبغوش الناس تملّ وتفضي لهم البلاد ، ضيقوا
عليهم بالغارات والغزيان على الفور باش يضموا أطرافهم وتقصر خطوفهم
ونحن علمناك وأنتم تعرفوا ما يصلح بكم ودمتم بخير وعافية وسلام.
بتاريخ 13 في محرم سنة 1251
خديمكم (( ....... ))
[*]
حذفنا اسم كاتب الرسالة احتراما لأهله
(1)
اشقوف : جمع "شقفة" وهي القطع البحرية
(2)
القيرة : الحرب
الوثيقة الخامسة
منشور محمد باشا القرمانلي إلى جميع قناصل الدول
ورؤساء المراكب البحرية الحربية
في 30 رجب سنة 1249 الموافق 11 ديسمبر 1823
_______________________
حضرة سعادة ولي النعم محمد باشا قرمانلي يخبر جميع أحبابنا القناصل مع
جميع الأجناس وكافة الرياس متع مراكبهم الحربيات أن هؤلاء المراكب
متعنا الذين هم يوجدون فوق مرصة طرابلس معتمدين من طرفنا ومن طرف جميع
ناسنا بشنذقنا (1) المنصور، لأجل أن
يوقف في مصالحهم القويرة (2) الحاصل
بيننا وبين أهل المدينة على حسب القانون الجاري بين كافة الأجناس
وحماية لانفراد كلمتنا وعموم دولتنا فبهذا نخبركم ويكون في علمكم ونحن
على محبة جميعكم ومراعات جنابكم لا زيادة ولا تقصير وليس غرضنا أننا
نفسد أو نعرقل الكُـمّـرشو (3) متع
الجنوس الذي معهم نحن على الصلح والتمام في 30 رجب سنة 1249 بيد المبجل
من أحبابنا قنصل جنرال السردانيز شروتي (4)
الحال في الوقت في طرابلس الغرب.
(1)
سنجقنا
(2)
الحرب
(3)
التجارة
(4)
اسم قنصل سردينيا
الوثيقة السادسة
رسالة يوسف باشا القرمانلي إلى محمد شلبي بيت المال
يصف فيها وقائعه مع سكان بن وليد وأنصارهم
6 رجب سنة 1247 هـ الموافق 12 ديسمبر 1831م
الحمد لله وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
إلى الأجل الأفضل الوجيه الأقبل المحترم المبجل ولدنا الحاج محمد بيت
المال أصلح الله له الحال والمآل بمنه آمين السلام الأتم، الأطيب الأعم
عليكم ورحمة الله وبركاته ولا زايد سوى الخير يليه اعلامكم موجب الكتب
إليكم هو أننا كنا عرفناكم سابقاً على تجهيز الأمحال
(1) المنصورات وفيهم الأسعدين الأرشدين
أنجالنا سيدي علي باي وسيدي ابراهيم باي وبينا لكم عدد العساكر والخيل
والرجال والآن نعرفوكم بما حل بأهل وادي بن وليد ومن في حزبهم من أولاد
سليمان والقذاذفة وغيرهم أول واقعة وقعت عليهم لما نزلت المحلة بقليعات
الحطابة في أسفل الوادي قبل لا تبلغ لهم سولت لهم أنفسهم الخبيثة
وجردوا عشرة فيهم سبيب وتريس وهجموا على المحلة في الليل فوجدوا الناس
على أهبة والمدافع في كل نزعة وبقى البارود والمدافع ينوضوا
(2) مقدار ثلاثة ساعات وانهزموا
مقبوضين ومات منهم بالدويلي والرصاص ما يزيد على مائة وخمسين رقبة
وسَلِمَت المحلة ولم يمت منها حتى رجل واحد ولله الحمد على ذلك وصبيحة
اليوم رحلت المحلة ونزلت بقرب ظهرت الشيخ السوداني لأن ورفلة كلهم
عقلوا في سرّار الفوقيين والأوطيين وداهمتهم العساكر في معقل سرّار وبن
قايد أما معقل بن قايد وما يليه أخذوه في أسرع مدة وقتلوا من فيه وركحت
العركة في معقل سرار وحمى الوطيس وطلعوهم منه ثلاث مرات ويرجعوله حتى
أن أنجالنا باشروا القتال بأنفسهم وجرح حصان سيدي على وانجرح سيدي
ابراهيم جرح خفيف وهدوا أولاد أبي سيف وطلبوا من أنجالنا العفو واحتزت
المعركة فمات منهم في ذلك اليوم مائتين وخمسين رقبة وأما المجاريح بلا
حساب والخيل كذلك وبقوا يتشفعوا وشرعوا العساكر في تقطيع الأشجار
وتعديم الأبار من الفنادن إلى دفع الداوي لا قعدت زيتونة ولا حوش قائم
البناء ثم رحلت المحلة نزلت في ظهرت التربة وعاركتهم عركة أخرى في وسط
الوادي وانقبضوا ورفلة إلى أن رقوا إلى سرار ومات منهم مائتين واثني
عشر رقبة وثلاثة مائة مجاريح وزاد في التشفيع فقدموا علينا المرابطين
أولاد أبي سيف أولاد بن مريم وزوي غريان وطاحوا علينا وطلبوا منا العفو
والصفح ورفع القتال وحقن دماء المسلمين فأسعفوا بما طلبوه منا وعفونا
وراعينا الضعفاء والمساكين بعد أن التزم لنا عبدالجليل ومشايخ ورفلة
على يدي أولاد أبي سيف بألف وخمسة مائة ناقة ومائة وخمسين رأس عبد
وجابوا لنا عشرين رهينة من خيار أولاد المشايخ وعبد الجليل أعطى
الساعدي وابنه وأخيه عمر لولا أنه مجروح عاطيه والرهاين الآن في قيطون
الباي ويبغوا يسرعوا في إخلاص والتزموا برجوع جميع ما أخذوا من فزان
بتمامه وطمنونا أولاد أبي سيف في إتمام هذه الشروط وأما الباي محمد
شركز فانه مات مريضاً وولده أحمد ومن معه باقي في القصر وعن قريب يقدم
ان شاءالله على أسر حال بجميع ما عنده ولا يغير أحد عليه شي يكون ذلك
في علمكم وان شاءالله بعدما يرحلوا الأمحال المنصورات من وادي بن وليد
نبغوا نجهزوا واحد من أنجالنا للوطن الشرقي في محلة عظيمة تمهد الوطن
وتواطي بعض أنوف شمخت كما في علمكم وأنت لابد تعرفنا على أحوال أهل
الوطن وما هم عليه جملة وتفصيلا لنكونوا على بصيرة وأما المحلة لم يمت
منها إلا مائة وخمسين رقبة من كل نسبة اثنين ثلاثة مالهم بال ولا فيهم
متسميين إلا محمد ولد الشيخ بلقاسم بن منتصر وولد منصور ابن ابراهيم من
عيلة الأدغم والحاج أحمد بن سلطان وجنيوا أهل المحلة من ورفلة مائتين
فرس منهم ثمانين عند أهل الشرق وتعلم أننا كنا كتبنا لك على عشرين والا
ثلاثين قنطار سمن تبقى تهتم لنا منهم وترسلهم لنا عاجلا في أول مركب،
وما أنت الا ولدنا وأقرب ما لدينا، وربنا يجيب تصرفات الجميع في الصواب
والسلام بتاريخ 6 رجب الأصم سنة 1247 الحاصل هذه نقزة نقزوها ورفلّة،
ومن في حزبهم، وجت على روسهم تكسّروا تكسيرة كبيرة وراحوا نحاييرهم،
وسعيهم كله راح، أما الغنم ماقعدعندهم منها حتى شاة واحدة سلّموا فيها
اقبالة وأخذوها العساكر بتمامها والإبل كذلك راحت، شي أخذوه السبعة
والغنايمة، غير نوفل ابروحه أخذ ثلاثة مائة ناقة، وشي ضاع في العقلة،
وشي طاح عند المحلة ولا قعد عندهم شي، والدقدقوا تدقديقة كبيرة، وجميع
رجالتهم الذي تعرفهم الذي ما مات هو مات ولده، وماتت فرسه، والله غير
من الطبول خاصة سبعة وعشرين راجل من خيار الذي ماتوا، ولا تاسل لكن في
الحقيقة ماتم أعداء للسلطنة وللعمالة إلا المرابطين لما اضايقوا ورفلة
وشرقوا، وكثرت فيهم الموت وبدوا يشفعوا والقتل فيهم، وقريب يتاخذ العفو
لهدوا المرابطين أولاد أبي سيف وأولاد أبولموشة والسواعدية واللمامين
بن حميدان وخوته وأولاد الشيخ العالم وأولاد بن مريم كلهم وبدوا
يتريبطوا على البيـّات (3) ويطلبوا في
العفو حتى ساعدوهم وأخذوا بخواطرهم، وإلا لولا المرابطين كانت حاجة
وقضاها الله لكن إرادة الله غلبت وما ينزاد علينا بعد هذا الجواب
نعرفوكم مع قارباش، ونعلموك على القدادفة راحوا مال ورجال وكلوها وكلة
طيبة، والسلام بتاريخ يمناه.
المرعي بالله عبده يوسف باشا قرمانلي أيده الله آمين
(1)
الأمحال : جمع محلة ويقصد بها الحملات
(2)
ينطلقوا
(3)
جمع باي
|